غزة : مآسي شعب تحت الاحتلال ،عائلة السموني وحي العطاطرة شهود على المجزرة(تقرير)
2009-01-19
شمال غزة- فلسطين الان- بعد اندحار الصهاينة تحت ضربات المقاومة ، تنكشف معالم المجزرة الصهيونية،في غزة اليوم صور الدمار والخراب في كل مكان ، قصص لا حصر لها ، حالات كثيرة تحكي عن مآسي أسر أصبحت بلا أب ولا أم وبلا أولاد بل وبلا مأوى ،أسر تباد وأسر تفقد العشرات من أفرادها، أطفال ونساء ينتشلون من تحت أنقاض منازل سويت بالأرض،.
في منطقة تعد الأكثر ازدحاما بالسكان في العالم بالنسبة لمساحتها الجغرافية غزة أصبحت رائحة الموت والأشلاء المحترقة ولون الدماء والسواد المشهد العام تنبعث من كل بيت وشارع وحارة ومدينة في جريمة بشعة طالت كل شيء ،المنازل والمحال والمؤسسات ، حتى الحيوان وبيوت الله لم تسلم من العدوان الصهيوني، وكأن زلزالا مر على هذا القطاع المنكوب.
في منطقة تعد الأكثر ازدحاما بالسكان في العالم بالنسبة لمساحتها الجغرافية غزة أصبحت رائحة الموت والأشلاء المحترقة ولون الدماء والسواد المشهد العام تنبعث من كل بيت وشارع وحارة ومدينة في جريمة بشعة طالت كل شيء ،المنازل والمحال والمؤسسات ، حتى الحيوان وبيوت الله لم تسلم من العدوان الصهيوني، وكأن زلزالا مر على هذا القطاع المنكوب.
مأساة عائلة
"زوجي وحماتي وعمي والأخ والزوجة والأولاد كلهم استشهدوا، أكثر من ثلاثين من أفراد عائلتي استشهدوا والعشرات منهم أشلاء مبتورو اليدين أو الرجلين أو مصابون إصابات صعبة جدا".
بهذه الكلمات اختصرت ميساء السموني (22 عاما) بعد أن نجت بأعجوبة من القتل والدمار الذي لحق بعائلتها، معاناة أسرة فلسطينية قتل أكثر من ثلاثين من أفرادها في الهجوم البري والجوي الصهيوني الذي استمر أكثر من 22 يوما على غزة.
وروت ميساء وهي تذرف الدموع وتحتضن طفلتها المصابة في يدها "كنا في البيت الذي جمعونا (الجنود الصهاينة) فيه من صباح يوم الأحد حتى صباح الاثنين، وكنا حوالي مائة شخص من أفراد العائلة، فاعتقدنا أن هناك هدوءا في المكان وأن اليهود انسحبوا، فخرج شباب ليأتوا بأفراد العائلة الثانية لأن في بيتنا أمانا أكثر، فما إن وصلوا إلى باب البيت حتى سقطت قذيفة عليهم فاستشهد واحد وأصيب ثلاثة من بينهم عمي وابن شقيقه".
وتابعت ميساء "جئنا لنسعفهم غير أن قذيفة ثانية سقطت علينا فسقط شهداء ووقعت إصابات، فرجعت إلى البيت وانضممت إلى بقية أفراد العائلة، فجاء اليهود وحاصرونا في غرفة واحدة". وكانت ميساء مصابة هي وابنتها فأسعفوا بعض المصابين،
أما أخو زوجها شقيق فتركوه ينزف وربطوه وغمضوا عينيه، ثم أمروهم بمغادرة المكان مشترطين بقاء شابين رهائن. تقول ميساء "بقينا نمشي حتى رأينا سيارة إسعاف فأخذتني أنا وطفلتي المصابة إلى المستشفى، أما الشابان فعذبوهما لمدة يومين ثم تركوهما".
بهذه الكلمات اختصرت ميساء السموني (22 عاما) بعد أن نجت بأعجوبة من القتل والدمار الذي لحق بعائلتها، معاناة أسرة فلسطينية قتل أكثر من ثلاثين من أفرادها في الهجوم البري والجوي الصهيوني الذي استمر أكثر من 22 يوما على غزة.
وروت ميساء وهي تذرف الدموع وتحتضن طفلتها المصابة في يدها "كنا في البيت الذي جمعونا (الجنود الصهاينة) فيه من صباح يوم الأحد حتى صباح الاثنين، وكنا حوالي مائة شخص من أفراد العائلة، فاعتقدنا أن هناك هدوءا في المكان وأن اليهود انسحبوا، فخرج شباب ليأتوا بأفراد العائلة الثانية لأن في بيتنا أمانا أكثر، فما إن وصلوا إلى باب البيت حتى سقطت قذيفة عليهم فاستشهد واحد وأصيب ثلاثة من بينهم عمي وابن شقيقه".
وتابعت ميساء "جئنا لنسعفهم غير أن قذيفة ثانية سقطت علينا فسقط شهداء ووقعت إصابات، فرجعت إلى البيت وانضممت إلى بقية أفراد العائلة، فجاء اليهود وحاصرونا في غرفة واحدة". وكانت ميساء مصابة هي وابنتها فأسعفوا بعض المصابين،
أما أخو زوجها شقيق فتركوه ينزف وربطوه وغمضوا عينيه، ثم أمروهم بمغادرة المكان مشترطين بقاء شابين رهائن. تقول ميساء "بقينا نمشي حتى رأينا سيارة إسعاف فأخذتني أنا وطفلتي المصابة إلى المستشفى، أما الشابان فعذبوهما لمدة يومين ثم تركوهما".
اعدام
ويروي فرج السموني (25 عاما) وهو أحد الجرحى الناجين من الهجوم الصهيوني على عائلته أنه "صار ضرب قذائف على البيوت وفي الحارة وعلى المسجد ونحن في البيت، وفجأة ***ر اليهود باب بيتنا وأطلقوا النار والقنابل وبعد لحظة توقفوا". كانوا جالسين في الغرفة وسط المنزل أغلقوا الباب عليهم، حوالي 19 فردا بداخل الغرفة،
كما يقول، مضيفا أن الجنود طلبوا صاحب البيت "فخرج أبي ممسكا هويته بيده اليمنى، رافعا باستسلام، فأطلقوا عليه النار فاستشهد على الفور ووقع على وجهه". ويضيف فرج بأسى بالغ "أطلقوا النار علينا ونحن بداخل الغرفة فأصبت أنا في رقبتي وأخي عمره أربع سنوات أصيب في صدره وأخي الثاني عمره 12 عاما أصيب في الفخذ وأمي أصيبت برصاصتين وشظايا في الظهر وعبد الله أخي أصيب في فخده ورأسه برصاصتين ومهند أخي عمره عام فقط أصيب والحمد لله".
وكانت الطواقم الطبية والمسعفون قد عثروا اليوم على 18 جثة من أفراد نفس العائلة، ونقلوا إلى مستشفى الشفاء أكبر مستشفيات قطاع غزة"، حسب ما ذكر الطبيب المدير العام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية معاوية حسنين.
كما يقول، مضيفا أن الجنود طلبوا صاحب البيت "فخرج أبي ممسكا هويته بيده اليمنى، رافعا باستسلام، فأطلقوا عليه النار فاستشهد على الفور ووقع على وجهه". ويضيف فرج بأسى بالغ "أطلقوا النار علينا ونحن بداخل الغرفة فأصبت أنا في رقبتي وأخي عمره أربع سنوات أصيب في صدره وأخي الثاني عمره 12 عاما أصيب في الفخذ وأمي أصيبت برصاصتين وشظايا في الظهر وعبد الله أخي أصيب في فخده ورأسه برصاصتين ومهند أخي عمره عام فقط أصيب والحمد لله".
وكانت الطواقم الطبية والمسعفون قد عثروا اليوم على 18 جثة من أفراد نفس العائلة، ونقلوا إلى مستشفى الشفاء أكبر مستشفيات قطاع غزة"، حسب ما ذكر الطبيب المدير العام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية معاوية حسنين.
حي العطاطرة شاهد
المشهد نفسه يتكرر في حي العطاطرة غربي بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة فما من منزل إلا وقد لحق به الضرر, إما تدميرا كاملا أو جزئيا أو حرقا وبالقذائف المتنوعة. وبيوت الحي التي لم تهدم, أصابتها الصواريخ الغادرة ولم تعد صالحة للسكن ،حيث بدا الأمر وكان "زلزالا مدمرا" مر من هنا.
وبينما يتجمع الناجون من مجازر دولة يهود ليهنئ بعضهم بعضا بالسلامة تظهر قصص ومآس لعشرات المدنيين الذين تحولوا إلى فريسة لجيش الاحتلال.
يقول الناجون من حي العطاطرة إن قوات الاحتلال تعمدت استهداف المدنيين وارتكبت مجازر وجرائم ودمرت كل ما وقع تحت يدها في المنطقة، مؤكدين أن بعض القصص والحكايات دفنت تحت أنقاض منازل الحي مع أصحابها, الذين عاشوا واقع المأساة.
وبينما يتجمع الناجون من مجازر دولة يهود ليهنئ بعضهم بعضا بالسلامة تظهر قصص ومآس لعشرات المدنيين الذين تحولوا إلى فريسة لجيش الاحتلال.
يقول الناجون من حي العطاطرة إن قوات الاحتلال تعمدت استهداف المدنيين وارتكبت مجازر وجرائم ودمرت كل ما وقع تحت يدها في المنطقة، مؤكدين أن بعض القصص والحكايات دفنت تحت أنقاض منازل الحي مع أصحابها, الذين عاشوا واقع المأساة.
مأساة أخرى
أبو طارق عبد الجواد أحد الناجين من مجازر الاحتلال في العطاطرة والشاهد على ما ارتكبته قواتهم في المنطقة قال للجزيرة نت إن صرخات الأطفال والنساء لم تشفع لهم من نيران الاحتلال.
وأضاف أبو طارق "جمعونا في غرفة وكنا 30 شخصا وكانت والدتي المقعدة (72 عاما) معنا, فرآنا الجنود وطلبوا مني أن أحملها فحملتها. وطلبوا مني أن أسير وأنا أحملها, وعندما شاهدت الوالدة ما يجري, توفيت بسكتة قلبية".
وبين أبو طارق أن جنود الاحتلال "لم يأتوا لهنا من أجل التنزه، لقد جاؤوا فقط من أجل تدمير كل ما يقع تحت أيديهم، دمروا منازلنا وسلبوها, وأطلقوا النار علينا مباشرة, وكل من يتحرك كان هدفا لقوات الاحتلال".
وتابع قوله "لم يتركونا عند هذا الحد، كانوا يستخدموننا تسلية لهم، أرعبونا وطردونا من بيوتنا ودمروها والمنزل الذي لم يتم تدميره جرى حرقه ونهبه"، مشيرا إلى أنه حاول الحديث مع جنود الاحتلال وطلب منهم أن يسمحوا له بالنزوح عن المنطقة لكنهم رفضوا وحين قبلوا طلبه وسمحوا له بالخروج من المنزل أطلقوا عليه النار مباشرة ما أدى لإصابته واستشهاد عدد من الذين معه.
وأضاف أبو طارق "جمعونا في غرفة وكنا 30 شخصا وكانت والدتي المقعدة (72 عاما) معنا, فرآنا الجنود وطلبوا مني أن أحملها فحملتها. وطلبوا مني أن أسير وأنا أحملها, وعندما شاهدت الوالدة ما يجري, توفيت بسكتة قلبية".
وبين أبو طارق أن جنود الاحتلال "لم يأتوا لهنا من أجل التنزه، لقد جاؤوا فقط من أجل تدمير كل ما يقع تحت أيديهم، دمروا منازلنا وسلبوها, وأطلقوا النار علينا مباشرة, وكل من يتحرك كان هدفا لقوات الاحتلال".
وتابع قوله "لم يتركونا عند هذا الحد، كانوا يستخدموننا تسلية لهم، أرعبونا وطردونا من بيوتنا ودمروها والمنزل الذي لم يتم تدميره جرى حرقه ونهبه"، مشيرا إلى أنه حاول الحديث مع جنود الاحتلال وطلب منهم أن يسمحوا له بالنزوح عن المنطقة لكنهم رفضوا وحين قبلوا طلبه وسمحوا له بالخروج من المنزل أطلقوا عليه النار مباشرة ما أدى لإصابته واستشهاد عدد من الذين معه.
مشاهد مرعبة
من جهته، وصف ماهر شاهين (30 عاما) مشاهد الدمار والخراب في حي العطاطرة بالمرعبة والمخيفة التي لا يقدر عقل على تصورها، مشيرا إلى أن العدوان والحرب الإجرامية لم تترك شيئا لسكان الحي الذي تعرض لأسبوعين متواصلين لقصف مستمر دون توقف.
وأوضح شاهين للجزيرة نت أن قوات الاحتلال كانت تتعمد قصف المدنيين مباشرة بالصواريخ، ومن نجا من الصواريخ أصابته رصاصات القناصة المنتشرين في أرجاء المنطقة، وقال "بدهم (جيش الاحتلال) يقتلونا وبيتعمدوا إطلاق النار مباشرة علينا".
وأضاف شاهين أن قوات الاحتلال حينما سمحت لمواطنين بإخلاء منازلهم عادت واستهدفتهم مباشرة وهم هاربون من الموت والجحيم، مؤكدا أن القذائف التي أطلقت على المنطقة لا "نعرفها من قبل وكانت تخرج غازات بألوان أعتقد أنها سامة".
وأوضح شاهين أن جنود الاحتلال المدججين بالسلاح لم يتركوا منزلا إلا وعاثوا فيه فسادا ودمروه أو سلبوه وحولوه إلى منطقة تجمع للقوات، مشيرا إلى أن تلك القوات "لم تستمع لصرخات الاستغاثة من المدنيين بالمطلق".
وأوضح شاهين للجزيرة نت أن قوات الاحتلال كانت تتعمد قصف المدنيين مباشرة بالصواريخ، ومن نجا من الصواريخ أصابته رصاصات القناصة المنتشرين في أرجاء المنطقة، وقال "بدهم (جيش الاحتلال) يقتلونا وبيتعمدوا إطلاق النار مباشرة علينا".
وأضاف شاهين أن قوات الاحتلال حينما سمحت لمواطنين بإخلاء منازلهم عادت واستهدفتهم مباشرة وهم هاربون من الموت والجحيم، مؤكدا أن القذائف التي أطلقت على المنطقة لا "نعرفها من قبل وكانت تخرج غازات بألوان أعتقد أنها سامة".
وأوضح شاهين أن جنود الاحتلال المدججين بالسلاح لم يتركوا منزلا إلا وعاثوا فيه فسادا ودمروه أو سلبوه وحولوه إلى منطقة تجمع للقوات، مشيرا إلى أن تلك القوات "لم تستمع لصرخات الاستغاثة من المدنيين بالمطلق".
أم جابر
أم جابر إحدى الناجيات قالت للجزيرة نت إن قوات الاحتلال تعمدت تعذيب المدنيين وترهيبهم وإطلاق النار عليهم مباشرة، وأوضحت أن "الاحتلال كان يستغل مشاعرنا ويقتحم بيوتنا ولا يراعي حرمات وليس لنا إلا الله".
وأوضحت أم جابر "هم قالوا إنهم يريدون القضاء على حماس والمقاومة، لكن حربهم كانت للقضاء على المدنيين والحمد لله أن المقاومة بخير وما تركتهم، وإن شاء الله ربنا يديم المقاومين فوق رؤوسنا".
وكانت الطواقم الطبية وبعد الاندحار الصهيوني من غزة ،عثرت على نحو 95 جثة من تحت الأنقاض في منطقة العطاطرة في بيت لاهيا، وجبل الكاشف شرق جباليا شمال القطاع، وحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ليرتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة في السابع والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول الماضي إلى 1300 شهيد وأكثر من 5450 جريحا".
وأوضحت أم جابر "هم قالوا إنهم يريدون القضاء على حماس والمقاومة، لكن حربهم كانت للقضاء على المدنيين والحمد لله أن المقاومة بخير وما تركتهم، وإن شاء الله ربنا يديم المقاومين فوق رؤوسنا".
وكانت الطواقم الطبية وبعد الاندحار الصهيوني من غزة ،عثرت على نحو 95 جثة من تحت الأنقاض في منطقة العطاطرة في بيت لاهيا، وجبل الكاشف شرق جباليا شمال القطاع، وحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ليرتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة في السابع والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول الماضي إلى 1300 شهيد وأكثر من 5450 جريحا".
_