ألا توجد امرأة متفائلة؟! ألا توجد امرأة ليس عندها مشاكل؟! هل يعقل أن كل امرأة أتحدث معها تبدأ في الشكوى؟!
والإجابة:
الحاجـة للتعاطـف و للاستماع هما السبب الأول لأن الفتاة في كثير من الحالات لا تجد من يستمع إليها في البيت، فتجد في الشكوى للشباب فرصة للتنفيس عن نفسها خصوصًا وأن الشاب المعا*** سيسمع ما تقوله وسيظهر تعاطفه معها نظرًا لأن هذا سيجعلها تثق به وتحبه ومن ثم تتعلق به.
والسبب الثاني أن الرجل يحكم على المرأة بمنظاره وبمقاييسه على الأمور، والرجل يرى أن الشكوى مزعجة جدًا لأنها نوع من أنواع الضعف الذي لا يرضى أن يضع نفسه فيه.
وغالباً أننا- رجالاً ونساءً- نشتكي لمن نميل إليهم في بعض المرات، ولكننا لا نفتح قلوبنا على مصراعيها إلا لمن نثق بهم، فإن لم تجد الفتاة من تثق به في البيت فربما تكون الشكوى للغرباء هي البديل..
اذن على الوالدين ان يهتموا بهذا الامر وان يعلموا ان مجتمعنا يعاني من جفاف شديد في العواطف، ولهذا تكون كلمات الحب التي يحفظها الشباب العابثون عن ظهر قلب ذات تأثير عظيم على فتياتنا..
ففتياتنا لا يجدن من يستمع إليهن، وإن وجدن فكثيرا ما يكون الاستماع بدون أي تأثير نظرا لأنه استماع آلي لا تجد فيه الفتاة تلك العواطف التي تبحث عنها. أفلا يحق لنا أن نسأل أنفسنا بعد ذلك: لماذا ننتظر من أولئك العابثين أن يستمعوا لفتياتنا ولا نبادر نحن بالاستماع إليهن والتعاطف معهن ؟؟